الخميس، 26 مارس 2009

Happy birthday


كل سنة .. و الدنيا بتتملي مبتفضاش


بتدفى مبتبردش


بتضحك مبتكشرش


بتتشاقى مبتسخفش


*****

هو ممكن نفس الحد .. نفس الأغنية .. نفس المكان .. نفس الأكلة


يتحب مرتين ؟؟؟

نكتشف مشاعرنا مرتين نحو نفس الشئ / الشخص

الثانية .. تماما بقوة الأولى و بريقها .. اللهفة و الاشتياق و الاستغراق و الدهشة

كل شئ ..

كل ما قد تحمله لنا المرة الأولى .. بكل وزن لكونها ( الأولى )

بإلحاح فكرة .. الاكتشاف

و متعتها .. و لذتها

أن أكتشف أني أحب

رغم أني نظريا .. عارفة يعني..

لإني سبق اكتشفت ده قبل كده

حد فاهم حاجة ؟

*************

*** عيد ميلاد مبهورة
سنة من التدوين في الصفحة البيضاء

حد يصدق !!

الثلاثاء، 17 مارس 2009

من ضفايرها طل القمر




صباح غريب آخر ،و مزاج ينقلب من النقيض للنقيض في لحظة مجددا ، مرور عابر أمام مرآة تركن على الحائط أبدا ، تزيح بعده خصلات شعر طائرة للوراء ، ثم تطمئن لسكون خصلات تائهة وراء أذنيها ، تتجاوز عتبة الغرفة ، و تتجه دون تفكير لتغسل وجهها ، في محاولة لاستجلاب صباح حقيقي ، بلا فائدة ..


فوق الحوض ، مرآة أخرى ، كما العادة تمضي لحظات الدهشة الاولى من هذا الوجه الذي يطل بإصرار من المرآة ، تبتسم لأنهه تدرك أسرع من المعتاد أنه وجهها ، و لأنها تستحق على أقل تقدير في هذه الحياة .. أن تبتسم لوجهها في المرآة ، تمرر سبابتها بين عينيها مرورا بأنفها و حتى ذقنها ، بين شفتيها تضع سبابتها لبرهة ، تبتسم مجددا ، و تخرج.


الدولاب .. خروج هذا الصباح ؟؟
لا


تفتح ستائر الشرفة الكبيرة عن آخرها ، ثم تزيح الشبابيك و هي تقسم على الشمس و على نسيم الصباح أن يخلقوا في هذا اليوم فرقا.


من الدرج الأخير تخرج دفترا يرجع عمره لأيام المراهقة الأولى ، الصف الأول الثانوي ربما، بدأت فيه محاولة فاشلة
-كالعادة - لكتابة مذكراتها ، بين ثنايا النصف الأول من الدفتر ضفيرة سوداء ناعمة في آخرها شريطة وردية اللون ، و قبل المنتصف ضفيرة أقصر من سابقتها ، بشريطتين مضفرتين لهما درجات اللون الأزرق.


تداعب أطراف شعرها النائمة في نعومة على رقبتها و أوائل ظهرها، و تميل برأسها يمينا و يسارا تفحص طوله .. كيف أصبح الآن ؟


قصته في الست شهور الأخيرة مرتين ، في الأولى ..لتغيظه ، و في الثانية .. لتغيظه أيضا .


لم و لن يعلم شيئا عن إحدى المرتين في الغالب غير أنها تستمتع عندما تنظر لوجهها في المرآة بعينيه ، فتلامس الأطراف القصيرة المتطايرة في عشوائية منمقة جدا ، و تخرج له أطراف لسانها ، مبتسمة في دلال .


بخطوات واسعة و حركة سريعة تزيح الأثاث من الصالة الواسعة لأطرافها ، تملأ الأطراف و تسكنها بكل ما تلقاه في طريقها ، هي تعرف حتى و لو لم تبح بأنها تهرب من اللجوء للأركان ، تشغل نفسها لئلا تهرب منها لوضع الجنين على أرض ركنة ما و وجهها للحائط مدفون بين ذراعيها.


على اللابتوب المرفوع فوق أحد رفوف المكتبة العالية ، أعدت مسبقا قائمة جدبدة من أغاني لم تهتم بأن توافق ذوقها تماما ، و في غرفتها ترتدي الفستان الأرجواني ذو الذيل الذي يلامس منه الأرض شيئا بسيطا ، تنزع من صندوق حليها في خفة القرط و العقد خاصة الفستان ، حافية القدمين تركض للصالة التي أزاحت للتو للأطراف أثاثها و ملأ فضاها صدى الموسيقى المنبعث ، دون أن تفكر أو تحسب شيئا تترك لخطواتها و جسدها الانسياب مع الإيقاع ...


لا تفكر حينها في زمن ، و لا أشخاص ، و لا آلام الصدر أو جروح المضغة التي تحاول الحياة داخله ، تنسى كل شئ و أي شئ و تغمض عينيها إلا عن أطياف لأسرتها تمر أمامها و أثاث مكوم على الجوانب و تتجاهل رائحة للحنين تتسرب إلى مسامها شيئا فشيئا ....


تدرك أختها واقفة على بعد خطوات منها ، صامتة في ذهول ، تأخذ بيديها لتشاركها الرقص ، و تستجيب لها الأخرى بذات الذهول ، تبقي أصابعها في يدها و هي تنظر لها مأخوذة و تسألها
"انتي مكنتيش بترقصي كده ؟؟ "


تبتسم لها دون رد ، و تترك أصابعها ، متجهة إلى سريرها حيث تركت الضفيرتين داخل الدفتر ، تأخذهما، و في طريقها للنافذة تفك شرائطهم ، تفتح الشباك على مصراعيه ، تمضي لحظات تائهة في السماء ، ثم تبدأ في فك الضفائر و هي تمسكها بين أصابعها ، تنتهي من فكها ثم تبسط يديها خارج النافذة و تترك الهواء يأخذ من بين يديها شعيراتها المتباينة الطول المموجة بفعل الضفيرة، تتابع في الهواء خصلاتها الطائرة هنا و هناك ، و تلك التي سكنت على الأرض ..


تغلق النافذة ..


تختفي حتى الأطياف من أمام عينيها .. و دون أن تشعر لعنت سرا هذه الحياة التي ترغمها على اتخاذ قرارات ..


تحاول مواصلة الرقص .. فتعجز عن ذلك ، و يفقد جسدها قدرته على الانسياب مع النغمات ، فتقف في مكانها ، و تغطي عينيها بذراعها ، كما الأطفال ، تمد شفتيها للأمام مقطبة الجبين في تذمر مضطرب ، تدبدب بقدميها على الأرض و هي تصر في صوت يهمس بقوة ..


" انا كان معايا حق ، و كبيرة و اد كلامي ، و مش هقعد في الركنة أعيط "


تسمعها أمها ، فتضحك منها ، و تقول لها : " طب يا كبيرة ، رجعي الصالة زي ما كانت ، و مفيش كبيرة تحط في فستان زي ده دبوس عليه دباديب .. ربنا يهديكي ."


تفك الدبوس و تلقي به جانبا .


ثم تجلس حيث هي في منتصف الصالة الواسعة ، الفارغة إلا منها و الأثاث المركون على الأطراف ،تخفي عينيها بذراع و بالثانية تنزع عن رقبتها العقد و عن أذنيها القرطين و هي تحدث نفسها بأنها تعلم يقينا أن شعرها عما قريب ستعود ضفيرته لطولها ، و أنها قصدت من قرارتها تلك التي تطاردها لعنتها .. تحري الحق .. و الحق أحق أن يتبع.


تلعن في سرها تلك الثلاثية التي تطاردها بلا سأم ...


الحنين ، الانتظار ، ادعاء قوة لا تملكها .
تلعن هذه الثلاثية ولا تتخلص منها ..


حتى بعدما تحررت من ضفائرها و أهدتها للقمر.


في ذات الفستان على سريرها بأغطية كثيرة تدفن وجهها في مخدتها المحببة و هي تتنفس مزيج من مشاعر ليس لها اسم
فقط تعدها .. أن الصباح القادم سيهبها الأفضل .. و يمنحها ما تنتظر.

سيفعل.
(يارب يفعل بقى.)


 

أوركــــيد أبيض Copyright © 2009 Flower Garden is Designed by Ipietoon for Tadpole's Notez Flower Image by Dapino