أكلتها الفئران بفعل عوامل الجوع الطاغي
لا تغلق الباب تماما
فربما لا تجد سبيلا للخروج بعد قليل ان أرادت
تتركه مواربا
يرفعها في كفه
مدققا النظر بها
يقلبها بين أصابعه
يفرك أحد جوانبها المغطاة بطين كثيف
يجده صلبا
يحاول في جانب آخر
يجد الطين عليه أقل كثافة
و أكثر طراوة
يفركه
فيبدو له وجه معتم للعملة
مظلم .. أو مطفي
يحبط
يباغته شعور بالغثيان
رغبة ملحة في القئ تدفعه لأن يرمي العملة من بين أصابعه
و يجري بعيدا عنها
يهرب
سقوطها في الطين هذه المرة
لن يعيدها مغروسة كما كانت
لو حاول في وجه العملة ذو الطين الكثيف
لوجده ذهبا
و لو خرج بالوجه المعتم للنور
لوجد عليه نقوشات رائعة .. و نادرة ..
و لوجد عليه ترانيم الحياة
و ابتهالات الوجود
و استجداء لحيثيات البقاء
تخفيها فقط العتمة...
لو فقط كلف نفسه قليل من الماء
لكانت بين يديه العملة أنقى و أنظف و أطهر
مما يحب أو يشاء
المزعج حقا هو منبئات باستمرار بقاءها مضفرة في صندوقها الشفاف
ما آلمها صدقا
أنه لم يراها في صندوقها الشفاف
أصلا
هناك تعليقان (2):
سلام ايه
انا سعيد لانى اول المعلقين وانا هقولك راى بصراحه
خيالك عالى
وفكرك كمان عالى
وان كان به بعض الغموض
ورمضان كريم
وياريت تنورينا
بجد مدونتك جميلة اوووى بجد
ويارب يدووم التواصل ..
وكل سنه وانتى طيبة
تحياتى
إرسال تعليق