الأحد، 16 نوفمبر 2008

النهاردة




ليس من عادتي كتابة يومياتي .. و لكنني أظنني قادرة على حكيها بتفصيل و اسهاب ...لكن أن أكتب كل تفاصيل يومي تفصيلا دقيقا مفصلا ، بما يحمله من أفكاري الآلية و تقلباتي المزاجية و الأفكار العارضة و التلقائية .... لم أجرب هذا من قبل ، و تلح علي الرغبة لفعله اليوم بالذات ... و أنا اعرف لماذا ...



تقى أيقظتني في السابعة قبيل نزولها بدقائق ، كان يفترض بي النزول حوالي السابعة و النصف لأصل في العاشرة أو قبلها بدقائق ،دائما ما تكون دقائقي الأولى من الاستيقاظ مشوشة ، لا أذكر منها بالفعل شيئا ، أكاد لا أذكر كيف ارتديت ملابسي و جهزت حاجياتي بآلية متقنة و دون نقصان بهذه السرعة ، و لا أذكر ايضا أي شئ عن تفاصيل كل فترة المواصلات التي سبقت وصولي للجامعة ، و لكني أذكر جيدا أني كدت أصطدم بعامل جمع القمامة بعربته في الشارع اثناء مروري الشارع ... بسبب ميكروباص حال بيني و بين رؤيته ، فزعني الاصطدام الوشيك فابتسمت ابتسامة واسعة ضحك لها بدوره و أخذ يغني " يا صباح الخير ياللي معانا يا اللي معانا ..... " تجاوزته و انا أضحك منه و أقول لنفسي ( بصوت طبعا ) ... " يا بختك يا رايق " ، منحتني تصبيحته شئ من الابتهاج جعلتني اتجاوز المسافة حتى المبنى المقصود بابتسامة غير مبررة لكل من تلتقي عياه بي و أنا يراودني شبه يقين بأن كل من رأى هذه الابتسامة غير المبررة قال " ايه البت دي مالها ع الصبح كده " .... و انا أردد بدوري في سري " ايه انا حرة ... عايزة ابتسم .. براحتي الله "



عم بلال يقابلني على باب الاسانسير بتهليلة وجهه التي صرت أحبها أكثر من اي شئ في الكلية و يقول لي " واصلة بدري النهاردة النهاردة يا دكتورة ، و وشك منور و زي القمر " ، ندخل الاسانسير و معنا فتاتين و يطلب مني - كالعادة - أن اتفضل بالجلوس على كرسيه فأقول له - كالعادة أيضا - " مين فينا اللي يقعد يا راجل يا عجوز .. يا عجوز انت " ، فيبتسم و يقول لي " يعني انا اللي قلت للسنين تجري يا دكتورة " ، ثم يسألني " هروح اجيبلك النساكافيه بتاعك بسرعة قبل ما يوصل الدكتور " فأقول له " متتعبش نفسك يا عم بلال ، أنا هطلب من عم فوزي " فيرفع لي حاجبيه و هو يقول لي " انتي أغلى عند فوزي مني يعني ؟ " فأبتسم له و اخبره اني سأنتظر النيسكافيه في مكان كل مرة .




عم بلال يصر أن يناديني بدكتورة رغم اني لست دكتورة و يصر أن يخبر من يركب معي في الاسانسير أني سأصبح يوما رئيسة القسم رغم أني أطلعه في كل مرة أني لست حتى في أعضاء هيئة التدريس ليخبرني دائما " مفيش حاجة بعيدة على ربنا يا دكتورة " ، فأصدق على كلامه دائما .




من أجمل ما في عم بلال ....... أنه لا يعرف اسمي ... و يبدو ان حياء يمنعه من سؤالي عنه :)



أشرب النيسكافيه و أنا أقف في البنش الأول من مدرج الفرقة الرابعة التي أحضر معها هذه المحاضرة ، أزعم اني لم أحافظ على انتباهي مركز طوال محاضرة ما مثل هذه المحاضرة ، أنا أجلس بين يدي أستاذها و انا فخورة لأول مرة في حياتي باني طالبة علم و هو أستاذي ، أسرع 3 ساعات تمر علي في محاضرة كما اظن .





أخرج بعدها مع ليلى من المدرج ، أمامنا ساعة قبل المحاضرة التالية ، تسألني اذا كنت فطرت قبل ان انزل فأرد بأن طبعا لا ، فترغمني على شراء ما نأكله ،و لا تجد معها فكة فأضطر أن أدفع لها ، و أنا أتغاضى عن هذا لأنها لا تعلم سوء خلقي فيما يختص ب " الفلوس " ، لا تعلم بأني بقدر ما أكون " أسهل واحدة اصحابها يضحكوا عليها و ياخدوا فلوسها " من الممكن جدا أن أتناول عشائي وجبة أذرع " مدت ايديها على حاجتي " .... أسامحك يا ليلى لأنها مرتك الأولى معي ... و لأن ال 3 جنيه لازالوا حتى هذه اللحظة " مش فلوس اوي ... بس متسوقيش فيها يعني :) ".




نأكل و ليلى مكتئبة (بتشتغل من 4 شهور في وزارة الثقافة بعقد و مقبضتش و لا مليم ، و اكتشفوا أنهم مش محتاجينهم!!)



و انا أحاول قراءة فصل من الكتاب ربما أضطر لعرضه هذه المرة .. و أكتشف عن نفسي أني لم أقرأه من قبل !!



محاصرتي الثانية شهدت شتات يكفي محاضرتين معا ، أسرح تارة في رغبتي أن أتعرف على نقشة الدبلة في اصبع زميلتي التي تجلس أمامي ، أنتقل منها لدبلة زميلنا الذي يجلس بجوارها ، و أنا اتساءل " هي دي فضة ؟ " ، أنتقل بعدها لشرود في رسالة ماجستير على المكتب أمامي أكتشف أن العنوان لابد ان يكتب بالعربية و الانجليزية ، و أني لم ألحظ هذا في الرسالة التي أعددت لها عرضا ناقدا ، و تراودني رغبة ملحة ان أفتح شنطتي لأسترق النظر للرسالة التي معي لأتأكد أنه ينقصها العنوان بالاجليزية ، كل هذا فيما يتحدث أستاذي الذي لحظ بالطبع شرودي و قرر ان يحرجني بسؤال مبتسم " ايه القيم التلاتة ل (ف) في تحليل التباين " ، أبتسم له في حياء من كشفت فعلته و أجدني - سبحان الله - أجاوبه و سبحان الله اجابتي صح !!!




يبتسم لي في رضا ، فاتابع شرودي في أنه لابد أن هناك جزء من وعينا لا ندركه يعطي انتباها ما لما يحدث خارجنا ، أنا لا أستطيع أن استدعي اجابتي من نفسي ، لا أعرفها يقينا ، جزء مني سمع استاذي ربما يشرحها فيما كان الباقي مني شارد !!!





أجد على موبايلي 4 مكالمات لم يرد عليها من أرقام لا أعرفها ، و أنا أحب جدا الرد على الأرقام التي لا أعرفها ، رؤيتها على شاشة الموبيل تشعرني بالترقب ربما ، أو بانتظار مفاجأة ، أو امتنان لأن أحدهم افتقدني و لم يكن لديه رصيد و لم يستطع الانتظار فحدثني من الشارع ... شئ من هذا القبيل.





أحب فيروز على موبايلي و هي تغني " يا مرسال المراسيل ... " لتخبرني أن لدي رسالة جديدة ، أشعر معها بشئ من الحميمية و الفرحة ، فرحت لسماع صوت فيروز اليوم 5 مرات ، رغم أن أحدها كانت فودافوان تعلمني بعرضها السخي أن تقرضني ال3 جنيه اللعينة ... فليكن ... فودافون تهتم بي و أن ممتنة لها .





عند باب الجامعة أقابل علا و تسنيم من دفعة الفرقة الرابعة ، تناديني علا بيديها ، فأذهب إليهما ، تسألني تسمين " عندك تفاؤل الهاردة ؟ " فابتسم و انا أتظاهر بالتفكير و أقول لها " معايا كتير .. عايزة بكام ...". أستاذي الذي أراه عظيما يرونه شبحا مخيفا ، و أنا أعلم تماما أن نفس النظرة كانت لدي قبل التخرج و ان تفاعل مع العملية التعليمية الآن أصبح مختلفا يقينا ..و بشكل جذري ، تسنيم تقول لي " أنا فاشلة ... فاشلة .. " ، أبتسم و أنا أقول لها " اه فعلا انتي فاشلة " ، فتلمع عينيها على حافة البكاء ، فأغير وضعي و أقف في مواجهتهما احدى يدي تشير لعلا و الاخرى لتسنيم و أنا اقول لعلا " انتي شاطرة و هتعرفي تنجحي ..." و أقول لتسنيم " انتي فاشلة فاشلة فاشلة ..." أكررها 4 مرات أو 5... ثم أخبر تسنيم أن نبؤتها لنفسها ستتحقق بتكرار الرسالة التي ترسلها لنفسها... و كذلك علا ...نتناقش و اتركهما تبتسمان ، و أتذكر امتناني العظيم لكتابات جوديث بيك و آرون بيك ....






أركب ميكروباص للجيزة أجلس في الكنبة الأولى و محمد حماقي يغني " أنا أكتر م الدنيا أنا بحبك ...... " لها تأثير قوي علي هذه الأغنية بشكل أو بآخر ، في يدي نصف جنيه معدني ، أضعه بين سبابة و ابهام اليسرى فيما ألفه و أدوره بسبابة و ابهام اليمنى ، أقربه من وجهي و ابعده ، و أسطحه على يدي و انظر له بتمعن ، ثم أعاود لفه ، كل هذا فيما تكتمل العربة ، لينطلق من شارع مراد ، أنا أفضل شارع الجامعة لأنه يشعرني بأن الأمور على ما يرام ، يشعرني شارعمراد رغم حبي له بأنه ثمة أزمة في الأمر .




أنزل من الميكروباص و أنا أدندن " أنا أكتر م الدنيا أنا بحبك ...... " ثم أحرك شفتي و أنا أقول لنفسي " خليكي عاقلة ايه الهبل ده حد يغني في الشارع كده ... " ، تلمح فتاة حركة شفاهي فترفع لي أحد حاجبيها في استغراب ، فابتسم و انا اتجاوزها بايماءة قوية و سريعة للشاب الذي يسألني عن وجهتي .






أركب الميكروباص ،الكنبة الأخيرة الناحية اليمنى جوار الشباك ، مكاني المفضل ، أفتح الشباك ، و أراقب السماء و قد اختلطت فيها ألوان الليل بالنهار ، أتابع بشغف سحابة أستدل منها على قوة الرياح و أنا أتمنى في سري " لو كنت سحابة زيك ... " ، عند باب الميكروباص تقع عيني على شاب طويل ينظر إلي و على وجهه شبح ابتسامة ، أصرف نظري و أنا أظن أني نسيت فمي مفتوحا كعادتي فيما كنت أنظر للسماء ، و أني " كان شكلي اهبل جدا و يضحك ..." ، أعاود متابعة السحابة ثم أعود لوجه الشاب الطويل الذي لازال ينظر إلي ، هذه المرة أقول لنفسي " لا بقى أنا قافلة بقي في ايه ؟ ؟ " ، ألمح شئ ما في ابتسامته يذكرني أنه ..أنه .... كان زميلي في ثانوي ... و كنت أحبه !!





" هو كان اسمه ايه ؟؟؟ " ، لم تكن له في 2002 لحية و لا حتى انذار باحتمالات قريبة لظهورها و كان أقصر ربما ، تغير الوضع الآن كثيرا ... كثيرا جدا ... " هو كان اسمه ايه بجد ؟؟ "





أبقي على يقظتي طوال شارع الهرم و أنا أتابع في شغف الشارع كأني أراه للمرة الأولى ،بينما نقف في اشارة مرور عظيمة ممتدة و طوييييييييلة أرى فتاة مقطبة الجبين تزفر في ملل ، فأثبت عيني عليها قاصدة حتى تلحظني ، أبتسم لها ، و أخرج طرف لساني مع هزة من كتفي كأني أقول لها " مفيش حاجة تستاهل ... " ، ثم أضع سبابتي على جانبي شفتي و أشدهما مع نظرة آمرة مني أن " ابتسمي " ، تضع إحدى يديها على عينيها و هي تبتسم ابتسامة عريضة ثم ترفع يدها و هي تحرك شفتيها بلا صوت " حاضر " ، فأبتسم لها بدوري في رضا .أتذكر عنئذ شريكة الكفاح التي طالما طالبتني بأن أكف عن " التفاعل الحي المباشر مع الناس اللي في الشارع " لأني كده " اللي ميعرفكيش هيقول عليكي مجنونة يا مجنونة.. " .





عند ميدان الرماية السواق يفتح الراديو على ماتش الأهلي الذي أخذ كل الرجال في الميكروباص يتجادلون حوله ، ففضلت أن أنام ، و أنا أقيم دائما مدى حاجتي للنوم بمدى احتمالي لخبطات رأسي العنيفة جدا في الزجاج الذي أستند عليه ... كانت حاجتي للنوم اذا ملحة اليوم لأني نمت و بعمق ، استيقظ على رغبة مني في فتح الشباك فأجد الشاب الجالس أمامي يسند رأسه إلي فأشفق عليه من الازعاج و احاول تقدير عمره من الخلف .. أظنه لا يتجاوز الثامنة عشر ، ثم أفكر في شفقتي على السواق من تنظيف الزجاج مكان رأس الفتى الملغم بالجيل ، و أتذكر رباب و أسأل نفسي " هي ليه مش بتحب أحمد زميلها اللي معجب بيها ... عشان فعلا بيلبس بنطلونات كلاسيك و مش بيحط جيل في شعره ؟ " ثم أتذكر ملابسات تعرفي برباب و أسألني من جديد " هو في حد بيفكر بالطريقة دي فعلا ؟؟؟ "





تتصل بي ماما لتطلب مني طلبات أحضرها معي و أرد عليها بشرود فيما اتابع 4 نخلات يخرجن من جذر واحد ، ثم اتابع نجمة في السماء تذكرني بميلاد القمر أول هذا الشهر و كيف أنه كان لي معه حديثا طويلا ... وددت لو أحكيه له ..



أصل و أجدني أشتري ما طلبته ماما و انا اعيد الشكر و الامتنان لهذا الجزء غير الواعي منا الذي يقوم بالانتباه فيما نتمتع نحن بالشرود و السرحان الذي اتابعه في التاكسي الذي أنسى ان أصف له المكان فيقف بي فجأة ليسألني " شمال و لا يمين يا أبلة ..؟ "





أدخل المنزل و انا أصرخ - كالعادة - " انا جعاااااااااناااااااااااااااااة " ...و أجلس هنا بطبقي و أبدأ بشغف ..ثم أفقد شهيتي فجأة . . و تنصرف عني رغبتي في الأكل ....





أقرر أن أكتب يومي ، فيما يبقى ظل ما يتابع أيامي بشكل مواز .. مشكل على هيئة علامة استفهام كبييييييييييرة جدا ..



و يبقى في ذهني فكرة و تساءل ...

أتساءل عن ماتش الاهلي ... كان مع مين و على ايه ... و مين اللي فاز ... لاني كنت نايمة


و أفكر في أن أميرة التفاصيل كانت تتحمل مني - المسكينة - الكثير ... و كنت اتمادى انا في استغلال أذنها الكريمة .

هناك 10 تعليقات:

بسمة ولكن.. يقول...

اييييييييييه ده كله
يا تفااااصيلك
اقترح تغيير العنوان من النهارده الى الشهر ده
حمد الله بسا
.
دكتورة ان شاء الله

Lobna Ahmed Nour يقول...

جميل اسلوبك في السرد
اكيد اليوم ده عنالك كتير علشان تفتكري تفاصيله وتكتبيها بالطريقة الجميلة دي
يارب تكون كل ايامك مميزة

الفارس الملثم يقول...

بوست طويل اوي وممتع لاقصي درجه , بدون مجامله لم اقرأ مذكرات شخصيه من فتره طويله بهذا الاستمتاع ,فاسلوبك ادبي راقي جدا جدا ..

حقيقي اراكي قلم رائع جدا واراكي لو اتجهتي لكتابة القصه القصيره ستبدعي جدا

تحياتي وتقديري لقلمك

basma saghir يقول...

بحب انا الحاجات الشخصية دي قوي..حتى لو كانت افكار عارضة وتلقائية..حتى لو كنتي شايفة انها مش مهمة قوي

بس صدقيني هي الافكار دي اللي بتحسسنا بالدفا..بمعنى اصح الدفء ابشري هو مجموعة الافكار دي

اتبسطت قوي وانا هنا

وبس :)

آيــة يقول...

هو انا مبدئيا لازم اعلن انبهاري بان في حد جاتله قدرة يقرا كل الرغي و التفاصيل دي ... و بعدها اعلن بجد امتناني الشديد جدا ... لانكم مش بس صبورين لا كمان نفسكم حلوة و الله ...
:)


بسمة :

شكله مش عاجبك !!!
عارفة انتي الشهر ده ... ميكفيهوش ورق و لا حبر و لا كيبوردات و لا صوابع عشان تتحكي تفاصيله ... و ما ادراك ما تفاصيله!!


uniqe:

هو اليوم مش مميز في حد ذاته ، هو عادي برزالة ، فكرة كتباته هي المختلة ،و سبب كتابته كمان هو المميز اكتر بالنسبة لي .
يارب تبقى كل أيامنا مميزة
يارب
:)

آيــة يقول...

الفارس الملثم :
مبدئيا انا بعتذر عن الاطالة .. اوي :) ، كلامك فرق معايا على فكرة جدا ، يعني مش بس استحملت تقرا التفاصيل المملة ، عجبك الاسلوب كمان ، سبحان الله
:)
:)
تحياتي الشديدة لك



بيسو :

الدفء هو مجموعة الافكار دي .... آه على فكرة ، على فكرة اه كمان ...


بس تفتكري قيمتها ايه لو عشتيها لوحدك ... و حكيتيها كمان لنفسك !!!!!

انا كمان مسوطة انك كنتي هنا ، و أنك كنتي مبسوطة و انتي هنا ..
:)

شادي أصلان يقول...

تحية كبيرة علي قدرتك علي تذكر ادق تفاصيل يوم بالشكل الرائع دا

اقصوصه يقول...

جميل ان نكتب يومياتنا بكل تفاصيلها

استمتعت جدا بقرائة التدوينه:)

آيــة يقول...

شادي أصلان :

بنفسه !!
:)
للاسف ليست الأزمة أزمة ذاكرة تفاصيل .. و لكن أي ورق يستعوبها .. و أي قدرة على الحكي و الكتابة تستطيع .. شكرا لمرورك و تعليقك ..
:)


أقصوصة :
لكتابة اليوميات سحر و جمال خاص .. ليست الاجمل على الاطلاق اذا كنت تكتبينها .. للاشئ ..
تحياتي الشديدة لمرورك :)

yamen يقول...

لم اكن قرات هذا من قبل

 

أوركــــيد أبيض Copyright © 2009 Flower Garden is Designed by Ipietoon for Tadpole's Notez Flower Image by Dapino