الأحد، 23 نوفمبر 2008

هذيان


أنا أنتظرك هنا من الأمس ... لا في الواقع هذا اليوم الثالث للانتظار

لماذا لم تأت حتى هذه اللحظة ..

أنا أشعر أنك قريب مني بشكل أو بآخر .. أشعر أنك تسكنني في بعض اللحظات ..

عندما أفكر أني أبسط ذراعي لاستقبالك .. أجد أنه لا داعي لذلك ..

لأنك بالفعل تسكن ذراعي .. تتوطن فيهما ..

أنت تجاوزت فيما يبدو مرحلة اختراقي ...

اذا ماذا أنتظر ..

أو ماذا تنتظر أنت ...

أشعر أني لم أعد أطيق انتظارك كفعل مواز .. أبدا ..

هل تصدقني عندما أقول ... لا بأس الآن .. لا بأس ..

أنا صادقة..


آه لو اننا نختار ..


أي شئ يحول بين و بينك الآن ...

ليس لي أدنى مبرر لرفضك أو كرهك .. لا تراودني أي رهبة منك أو خوف ..

كما أنه ليس لدي أدنى تشبث آخر بالحياة ..

ليس لأني فعلت كل ما حلمت أن أفعله ..

و لا لأن أمانيّ الدنيوية تحققت حتى نفذت عن آخرها فلم يبق لي مزيدا من أفكار ترودني أحلاما في يقظة أو نوم ..

و لا لأني يكفيني فخرا انجازاتي الهامة العظيمة ، و ثقتي المتناهية في إحساني لكل ما فعلت في السنوات ال22 التي قضيتها على الأرض ..

و ليس أيضا لأني آمنة مطمئنة شفافة .. على يقين بأن ما ينتظرني هو الجنة لا بديل ...


أنا تماما عكس كل ما سبق ...


كل ما هنالك ...

أنه ربما الآن .. لأنه ...

أحسن ..


هراء ..

و من يستطيع في الدنيا أن يعرف أو يحدد الأنسب له أو الأحسن ...

لا و لم و لن نستطيع ..


و لكني الآن وحدي ها هنا ..

اذا اغتصبني الموت ..

فلن يغتصب معي ملذات حياة أحدهم ..حبيبا كان أو زوجا

أنا له شئ من الأمل .. أو نصف الحياة .. أو السكن...

و لا أمان أطفال أنا أمهم ..

و لا حتى مواطنة صالحة ...


يا للسخرية



ربما تزيدني السنوات طغيانا و فسوقا و عصيانا ..

ربما ترثني قسوة في القلب ..على قسوته

تغيب عني رسالتي التي تموت بالفعل في صدري

أو تحجب عن عيني بصيص الضوء الذي يحاول الظهور بين الحين و الآخر ..


من يدري ...

ربما أملك الآن من شجاعة الاعتراف باخطائي ما قد لا أملكه بعد أيام

و ربما أملك الآن من القدرة على تفهم استحقاقي لمآلي أيا كنا ...ما أفقده بعد برهة


أيها الموت ..

أنا أتفهمك جدا .. أتقبلك ..


هل أغازلك ؟

هل أراودك عن نفسك ؟

هل أقدم بنفسي عليك ؟؟؟


ليس لي في هذا أدنى حق ...

لا يسعني طوال الوقت سوى أن أنتظرك ..

و أنا أذكر نفسي أن ربي غني عن عذابي ... و أن رحمته أقرب لي .. و أشمل لضعفي و فقري ..

و أنا أعلن لي أني شجاعة .. حتى أصدقني ..

و أنا أمعن في تصديقي ... بأن الخسائر الآن قد تكون أقل ..

لي .. و للجميع ..

و أنا أطلق لخيالي العنان كي يرى ما أصبح الواقع يحول دونه ..


و أنا أقسم على ربي أن يريني أحلامي لديه حقا ..

و أن يعوضني عن هذه الدنيا التي تتقاذفني حينا .. و تقذفني بالحجارة أحيانا ... خيرا ...


خيرا يارب ... خيرا

هناك 13 تعليقًا:

غير معرف يقول...

البوست اللى فات كان رائع أوى بجد
حبيت تفاصيلك أوى و طريقتك فى السرد

بالنسبة للتفاعل مع الناس فى الشارع : مفيش أحلى من الجنان :)

آيــة يقول...

غير معرف :

مين يا فندم ؟؟؟؟؟
ممكن تعرف ؟؟؟

تــسنيـم يقول...

وعلشان هو هذيان فمش هعلق علييه


هسيبك تنفسي عن غضبك وجنانك وبس


:)

يمامة شاردة يقول...

طب ايه؟!!!

:|

غير معرف يقول...

هو لازم الغير معرف يكون حد تعرفيه و يعرفك ؟ :)
مجرد واحدة دخلت البلوج بالصدفة و حست الكلام اللى كتبتيه


ده مش كفاية.. ؟

آيــة يقول...

تسنيم :

ما هو هذيان ... عشان كده انا قلت انه هذيان ... عشان محدش يحاسبني عليه ..و عشان انفس عن غضبي و جناني .. و بس :))))


يمامة شاردة :

لا عادي ... ليه كده ؟
خليها :)
و كمان :)
دي حلوة و سهلة حتى ..


الغير معرف ..

ممممممم
هو ممكن يعني ... ليه لا ...
ده من دواعي فرحتي و سروري كمان ان كلامي يوصل لحد و يحسه ... حاجة تفرحني فوق الوصف ..
بس فضولي بيقولي يعني .. مش كفاية ..
اذا كنا منعرفش بعض ... احنا فيها ..
ممكن نعرف بعض ..
للأمانة الحياة لا تحتمل الكثير من علامات الاستفهام .. تحياتي لك و لتعليقك و لمرورك :))

Oma يقول...

lesa to7fa w 7asasa zay ma enty

wa7shteniiii :))

بسمة ولكن.. يقول...

نفسى تشوفى نفسك صح

Aml Ghonaim يقول...

مجرد هذيان ...انتي بنفسك اللي قلت .
وبعدين مين اللي قالك انك لو متي مش هتسيبي قلوب منفطرة وراك ... كفاية قلبي ! ولا ايه ؟
البوست اللي فات عجبني جدااا ؛ القلم يطاوع حروفك بانسيابية رهيبة ..
خدي بالك من نفسك أكتر من كده شوية .
والرسالة اللي بتقوليها لنفسك هيا اللي بتفضل . صح ؟
يبقى قولي : أنا أعشق حياتي ..
لأن الله وضعني فيها ؛ ولأن حياتي تعشقني أيضا ..
أحبك جدااااا

شوية قهوة يقول...

الموضوع حلو اوي بس انا زعلانة منك انت ليه مش بتخشي عندي انا قلت اجي عند يمكن تفتكريني

غير معرف يقول...

أكيد أنا كمان أحب أعرف اللى كاتبة الكلام أكتر دى حاجة تسعدنى ..
بس معرفش إزاى ممكن نعرف بعض

yamen يقول...

ياااالله
كلما جئت الي هنا وجدت شيئا صادقا
لكن هذه المرة لمسني اكثر من اي مرة

شعرت بذلك الالم
ورايت تلك الدموع التي لم تنزل
او ربما نزلت
.....
ولم يرها احد

آيــة يقول...

oma :
:)
انتي كمان وحشتيني ... بفتقدك لما تغيبي .. جدا



بسمة :
هحااااااااااااااااااااااول


اصرار أمل :
يا حبيبتي .. هقول اهوه .. أنا اعشق حياتي لان الله وضعني فيها و لأن حياتي تعشقني أيضا ...
قلت اهوه .. بس بالذمة ده مش يتحسب كدب !!!
أحبك أكثر بالتأكيد
:)


مقتطفات :
انا مقدرش أنساكي انتي ابدااااااااااا


غير معرف:
:)

دي بسيطة خالص ..
الايميل بتاعي موجود في البروفايل
هفرح جدا لو ضيفيتني او بعتيلي
:)


يامن :
بعد غياب !!
هل تصدق أن الدموع لم تعد تأبه بمن يراها ... أو لا يراها
نورت من جديد
:)

 

أوركــــيد أبيض Copyright © 2009 Flower Garden is Designed by Ipietoon for Tadpole's Notez Flower Image by Dapino