السبت، 13 سبتمبر 2008

و حين طرت


هل نظر أحدكم في السماء أمس؟؟

من نظر منكم في السماء

من تأمل السحاب


حتما رآني

عفوا

أقصد رأى ظلي في السماء

سحابة بالأمس كانت تتبعني

تتمثل بي

كانت أنا

أبدو كظل

و كانت تطير معي

نعم فبالأمس طرت


هذا الحلم الذي كان مداعبته أحلامي في حد ذاتها .. حلم



أتاني بالأمس


على أي شئ نمت ؟؟


أظنها كانت سورة الزمر
كم أحبها



بعد قليل من النوم .. أو كثير ..
لا أعرف




رأيتني أجلس معه في هذا الطريق المحبب إلي
كنا نجلس
ثم قمت عنه
و بدأت أجري

و أنا ممن ينهكهم الجري .. جدا
و جدتني لا أتعب
و لا أتباطئ كعادتي

بل وجدت سرعتي تزيد و تزيد

و وجدت قدماي ترتفعان عن الأرض .. شبرا فاثنين

و وجدت الجري في البداية شئ تلقائي

تماما كقيادة العجل

تكرر الحركة نفسها

ثم وجدته
طيرااااان


و وجدتني لا أشعر باندفاع قدمي

و لا وزن جسمي

و لم أجد نفسي إلا مغمضة العينين

آخذة لنفس عميق

مطلقة لنفسي كل العنان

كي يداعبني الهواء و يحركني .. كيفما شاء




خوف ما كان يزورني .. بأني لن أستطيع التوقف إذا أردت ..

لا بأس اذا بتغيير الاتجاه

محاولة لمعرفة خطورة الأمر .. مدى تحكمي به..


أيا كانت النتيجة ..

فستبعث فيّ مزيدا من الاطمئنان


كان الامر أشبه بأن تنزل قدمك من على العجلة
لتلامس الأرض

فتخفض سرعتك
نزلت أرضي بلا خسائر




و بدأت الجري من جديد في الاتجاه الآخر

ترتفع قدماي مرة أخرى شيئا فشيئا عن الأرض

هذه المرة لن أغمض عيناي

و سأترك الهواء يدخلهما ..

يطهرهما


هذه المرة ارتفاعي يزيد

هذه المرة يحملني الهواء .. كما الماء

أجد رجلاي ترتفعان عن الأرض

و أجدني في وضع أفقي ..

تماما في وضع الطفو

ثم أجدني أمد ذراعي


و أتذكر أني عشت احساسا مشابها من قبل

ربما كان في الملاهي .. شعور الصعود المباغت .. مع السرعة ..




روحي تنساب .. و تتسحب الراحة إلى أوصالي

و شعوري بالفرح لا أستطيع السيطرة عليه



أراه جالسا حيث تركته

و لا يلتفت لي ..

هل كنت أسرع من ان يراني أم أني كنت طيف أو ..

لعلي كنت شفافة ..

لا لم يتجاهلني ..

لم يفعل ..


أتجاوزه بكثير

و أبتعد مسافة أطول من أن أقدرها ..

و أكثر من أن أعرف أنها كانت موجودة أصلا ..


هل كان الطريق من قبل بهذا الطول ..

لم أطرقه كاملا ..

رغم أني أحبه ..


أقتنص كل فرص الاستمتاع بهذه الروح الطائرة و الجسد ذو اللاوزن

أتأمل كل مداعبات الهواء لجسدي
تطاير ملابسي
انطلاق شعري خلفي


أتمنى لأول مرة ..

لو أني فقط كنت ريشة


و أقر أن الوزن ..
هو من أسوأ خصالنا البشرية ..


في كل هذا تطاردني سحابة

تطير فوقي

تراقبني ؟

أو تظلني ؟

أو تلفت نظري ؟

أو تغيظني ؟

لم ألتفت لها إلا بعد نزولي على الأرض

مع قرار العودة مشيا

كانت قطعا غيمية صغيرة

ياااااه


متى كانت آخر مرة أرسم فيها السحاب؟

و متى كانت المرة الأخيرة التي أرى له فيها معاني خاصة جدا
جدا

كانت قطع السحاب الكثيرة جدا .. و الخفيفة جدا .. و الصغيرة جدا ..

منبئة لأقصى درجة ..

نبوئاتها سر .. لن أبوح به ...



أما هو ..

فكما يبدو كنت أعرف طريقي إليه ..

وجدته في المطبخ


مطبخ للغرابة ذو طراز قرنين مضوا


مدفأة و منضدة كبيرة و براد عتيق و أكواب فخارية
مطبخ حجري ..


ما حدث هناك ليس للحكي..

غير أني لم أخبره عن أمر طيراني أو السحابة شيئا ...

------------------------------------------



دي مدونة صغيرتي


الجميلة سلمى

اللي هي 12 سنة

قبل ما تسافر وريتني قصة و وعدتها هنزلها هنا

انا عند وعدي


البوست الجاي هيكون قصة سلمى :)

هناك 15 تعليقًا:

بنوتة يقول...

أحلى احساس في الدنيا انك تطير و بجد البوست رائع ممكن تدخلي مدونتي تشوفيها

blue-wave يقول...

الله يا ايه
تسلم ايدك

انى احبكم فى الله يقول...

الموضوع جميل اوى واشكرك على المدونه الجميله والبوست جميل احييك عليه ورمضان كريم وتقبلى مرورى وتحياتى

Mohamed Dawod يقول...

اشمعنى انا القمر بيراقبنى
ماشى ورايا ودايما بيتابعنى
يمكن علشان قلبى انا بس اللى منور
منك لله يا قلبى دايما كده تاعبنى

شكيت لحظه انك من تابعى عباس بن فرناس من كتر الصدق فى وصفك لاحساس الطيران. انتى كنتى عصفوره قبل كده؟
خالص تحياتى واعجابى بجمال وعذوبة الكلمات

آيــة يقول...

بنوتة :
انتي جربتي تطيري قبل كده ؟؟؟
:)


blue wave : أشكرك بشدة:)


إني أحبكم في الله : سعيدة أنه عجبك و سعيدة بمرورك كمان :)


محمد داود : يمكن حسيت صدق الكلمات لاني شفت الحلم فعلا .. و حسيت احساس الطيران .. شكرا لمرورك و تعليقك :)

,.-~*'¨¯¨'*•~mr ,.-~*'¨¯¨'*•~monshed يقول...

ههههههههه كنتي كتبتي في الاخر تأليف عصفورة او حمامة بس ايه الروعة في الاحساس والتعبير بجد هايل
وكل سنه وانتى طيبة

عدنان أحمد يقول...

السلام عليكم

بجد استمتعت جدا بقراءة البوست
و عشت معاه اوي

و بعد اذنك هضيف مدونتك في المفضلة عندي
لأن كلامك فعلا جميل

كل سنة و انتِ طيبة

كـــيــــــــارا يقول...

الله ياايه بوست راااااااااااااااائع

كل سنه وانتي طيبه

تحياتي :)

مدونة حكومتى ملاك يقول...

السلام عليكم ..

ماشاء الله

الكلمات فى منتهى العزوبة

والأحاسيس واضحة

والمشاعر رقيقة

جمييل أووى البوست ده


أنا بقرأه وكأنى أطير .


تحياتى ...

عمار صبرى

كلام حسام يقول...

علي فكرة رقيقة اوي ساحرة اوي انسيابية اوي
انبهرت اوي

إبـراهيم ... يقول...

إيه يا بنتي الجمال ده كللله ؟؟؟؟؟



حــلوة ... بزيــــادة


تسلم إيدك :)

عالم حبيب يقول...

جميل احساسك والتعبير عنه بهذه الكلمات أجمل

بارك الله فيكي

yamen يقول...

لم اعرف قبل ذلك ان الطيران جميل الي هذا الحد..

ربما لاني لم اكن بالجراة الكافية لاحلم به..

تحياتي لخيالك الجرئ الجميل

آيــة يقول...

mr . monshed:

لو كان الكلام كاتباه حمامة او عصفورة كان هيبقى ايه الغريب فيه .. الفكرة انها تجربة طيران بشرية .. شكرا لمرورك


أسير حبيبتي :

مش محتاج اذن يعني عشان تحط المدونة في المدونة .. شكرا جدا لمرورك :)


كيارا :

شكرا يا جميلة على مرورك و رفع معنوياتي و كل حاجة :)


مدونة حكومتي ملاك :

سعيدة اني عرفت انقل احساسي كده :)


كلام حسام :

شكرا اوي


إبراهيم :

تسلم :)


عالم حبيب :

اللي أجمل من التعبير بكتير .. هو انك تعيش التجربة .. من حلاوتها اتمناها لكل حد :)


يامن :

الطيران اجمل كثيرا من هذا الحد .. و لكنها محدودية لغتي لو تعلم ..
أماالجرأة .. فأدعو الله ان يمنحني منها شيئا في الواقع .. الخيال دائما أرحب و أيسر من الواقع ..
شكرا جدا على مرورك و تعليقك :)

حـــــ الــجــنــة ـــــور يقول...

ماشاء الله كلامك حلو وعباراتك متناسقه تخلي الإنسان يطير في خيالو وهو بيقرأ ربنا يوفقك يا قمر وسعيده بمروري بمدونتك
كل سنة وإنتي طيبه
رمضان كريم
أتمنى تزوريني يافنانه

 

أوركــــيد أبيض Copyright © 2009 Flower Garden is Designed by Ipietoon for Tadpole's Notez Flower Image by Dapino