الاثنين، 8 يونيو 2009

جيران الهنــا



مفتتح / أسرة صغيرة انتقلت مؤخرا لشقة إيجار جديد في بناية سكنية .. تتعالى أصواتهم المزعجة _ للجيران _ ليل نهار .. لا أحد يعلم السبب أو يهتم بالتنقيب عنه ، فقط يتذمر الجيران دون محاولة للاستفهام أو التقرب .

هذه محاولة لرسم صورة متخيلة .. بتفاصيل ليست بادية للعيان .

______________

في الثامنة تستيقظ الصغيرة على صوت حركة في الغرفة ، تنتبه ، و تنهض مفزوعة خشية أن يكون عبد الرحمن يعبث بالشوكولاتة على فستان عيد ميلادها ، كما هددها أمس عندما كسرت ألوانه الخشبية في شجارهم ، هي تعلق الفستان على شماعته أمام عينيها منذ أسبوع ، و تعد الأيام الباقية على يوم ميلادها المنشود ، و تنتظر بشغف أن يكون لها حظا وافرا من الهدايا كما العام الماضي قبل أن ينتقلوا لهذا البيت الجديد الغريب. تطمئن لأنه لا أحد بجوار الفستان ، و يبدأ النوم من جديد في مداعبة عيونها الرقيقة عندما تسمع صوت غلق باب الشقة يدوي و يعلو صداه ، فتهرع من فراشها خارج غرفتها ، حيث تجد عبد الرحمن قد سبقها إلى بداية ( الطرقة ) بين غرف النوم و الصالة ، فتستند إلى ذراعه الصغير و تخبئ نصف وجهها بحيث ترى بالكاد وجه أمها في الصالة مشوبا بالغيظ و الحنق و الارتباك ، يرجع عبد الرحمن خطوتين للوراء ممسكا بيدها ليتأكدوا من اختفائهم ، و يراقبا في صمت أمهما تدفن وجهها بين كفيها و تزفر في مرار.

يحاول عبد الرحمن الرجوع مرة أخرى بضع خطوات للوراء ، فيتعثر في قدمها الصغيرة ، فتصرخ ، و يقع هو على الأرض ، و تقع فوقه ، فيصرخ من جديد " بطناااااااااااااااااااااي يا غبية " ، تلحق بهما أمهما لتمسكها من ذراعها فترفعها عنه و تقول له " قوم يا غلباوي .. طالع لابوك " فيرد صارخا بنصف انحناءة على بطنه " هي اللي شنكلتني و وقعت علي ... و ..." ، يبدأ الصغار تبادل النظرات النارية ، التي تشي ببداية حريق جديد فتمسك رأسيهما و تضمهما لها و هي تقول " مش ع الصبح بقى ..... " ، ينظر كل منهما للآخر في ريبة بلسان حال " هوررررررريلك ... "

رغم كونها البنت إلى أن شقاوته تستفزها ليعلو صوتها عليه ، و لتكيل له بحيل أكثر منه براعة و قوة ، في محاولة لبناء حصن و لو زائف ضد يده الثقيل بطشها ، حياتهما سلسلة من الانتقامات و الكيد الطفولي المبهج لهما ، المزعج لأمهما ، القاتل الملعون للجيران في الأغلب .


في وقت متأخر من الليل على بسطة السلم يدور هو بالعجلة و يدور و يدور ، مستعرضا مهارته معتدا بنفسه ، و هي تصرخ به " خلص بقى ده دوووووري " ، فيدور من جديد غير عابئا بها و هو يقول " انتي مش بتعرفي تلفي لفتين على بعض اصلا " ، فتمتلأ غيظا ، و تزل قدمه من على البدال فيسقط و نصفه تحت العجلة ، فتنفجر ضحكاتها حتى أنها تستند للحائط خشية أن تسقط من الضحك ، و تسكت لاحمرار وجهه الذي انطلق معه صوت صراخه بأنها السبب " قلت لك الف مرة متبصيليش و انا بلعب اصلا ... عينك زفتة يا زفتة " ، و يبدأ شجارهما بأظافرها تنشبها في ذراعه و هي تصيح بكل جسمها المترعش " انت أناني .. مش عايز حد يلعب غيرك "

تسمع أمهما الصراخ - كما كل الجيران - فتناديهما ، تضربهما في استعجال و تمنعهما من اللعب خارج الشقة و تعاود الجلوس في ملل أمام التلفزيون ، فيدخل قبلها البلكونة و تلحق به فيتحداها إن كانت تستطيع أن تركب سور البلكونة (حصان ) .. فلا ترد عليه .

يتسلق السور و يبدأ في رفع رجله اليسرى خارج السور ، و تهم بتقليده عندما يرى والده يغلق السيارة تحت المنزل فيصرخ " بابا جااااااااااااه بابا جه بابا جه " و يتسابقا للباب فيما تبقى أمهما على حالها على الكنبة أمام التلفاز ، يدخل الأب مبتسما فيمسح رأسيهما ، و يرمي مفاتيحه و ساعته و محفظته و علبة السجائر على المنضدة أمام التلفزيون و يسأل دون أن يلتفت لأي كان " ايه الأخبار ... ؟ " ، ينطلق صراخ الصغار من جديد ، فهي تجري و تصرخ خلفه لأنه أخذ حلوى سقطت من جيب والدهما و هو يخرج محفظته، يوقفهما صوت عالي .. يبدو أن شجار آخر بدأ للتو له أبطال غيرهما .. ينصتان في هدوء عبر باب البلكونة ، تصل أمهما إليهما قبل أن يفهما من الحوار شيئا ، " معاد النوووم ، يلا على سرايركم انتو الاتنين ... " ، تصحبهما للفراش و تطفئ النور في حزم .. " خليني اشوف حد منكم بره الاوضة بقى ... " .

ما أن ولت ظهرها حتى نهضا على أطراف أصابعهم إلى الباب يملأهما فضول و خوف من شجار يعلو صوته ، على الباب مرة أخرى تختبئ في ذراع أخيها و يتسمعا ، خطوات أمهما المقتربة في ال(الطرقة) تفزعهما ، فيحاولا الجري ، فينقلبا أرضا من جديد ، هذه المرة يسقط هو على ذراعها ، فتبكي بكاء صادقا ينحني عليها ، يضمها إلى صدره و يربت على ظهرها في حنو و هو يشير لها بأصابعه أن تهدأ من صوتها خشية أن تسمعهما أمهما فتطولهم ثورتها ، يمسك بيديها إلى فراشها ، و يغطيها بيد رقية الأنامل بعد لم تنل شيئا من خشونة الرجولة ، و يولي عنها إلى الباب ، تنام هي .. فيما يتابع هو أجواء الليلة المتكررة .. المشوبة بقلق و توتر لا زال أمامه بضع سنوات من الحيرة و المراقبة قبل أن يفهم أسبابهما .
____________



اقرأ عن " جيران الهنـــــا " من زاوية أخرى عند تسنيـــم

هناك 21 تعليقًا:

بسمة ولكن.. يقول...

على الرغم من انى كنت نعسانة دلوقتى
الا انى صحيت على صوت العيال ديه
...
حلوة اوى يا آية
وصلتى لى اهتمامتهم من زاويتهم
خلتينى اعذر صوتهم العالى بالرغم من اشفاقى على الجيران
goooooooooooo

MaNoO يقول...

أولا اهلا بعد غياب ويارب تكونى بخير
المرة دى بقى تصادف قراءتى مع هدوء تاااااام حواليا وقرات بتركيز أكبر لان طبعا محدش صاحى دلوقتى تعرفى ايه المميز فى اى حاجة بتكتبيها انى بعيشها فعلا بحس انه واقعية أدامى دلوقتى او على الأقل بتخيلها فى اطفال حواليا اولاد الجيران او اطفال قرايبى مثلا وكمان المرة دى اخدتينا لمرحلةا لطفولة اللى هيا اكثر براءة مهما كان فيها من تقلبات وخناقات فى الأول والاخر أطفال
رغيت انا كتير كدا متميزة كالعادة طبعا ومش محتاجة رأيى

جوووووووووووووووو على راى بسمة
تقبلى تحياتى دائما
مانو

إبـراهيم ... يقول...

حلو قووووي قووووي قووووي

وطفولي ، وبريء ... وجميــــل


كثيــرًا ما أقول ما أحلى الصباح ..عـنـدك

دمتِ بهذا الدفء
.
.
.
واسمحي لي أنقلها ؛)

Unknown يقول...

ههههههههههه

حتي انتي ياايه
علي العموم الست هترفع قضيه عليكم تطالبكم بتعويض

عايزه حقها المادي في الشهره اللي هتتشهروها علي حساب قصتها

Rivendell** يقول...

روعة

أحمد بسام يقول...

جميلة جدا جدا جزيت خيرا

dandana يقول...

زى ما انتى قولتى كدا

الأطفال بيبقوا حاسين بالتوتر

حتى لو ماكانوش عارفين ان دا اسمه توتر


حاسة ان حتى لعبهم فيه شوية من اللى هما حاسين بيه فى البيت..بس كترجم بلغة الطفولة

عمرو يقول...

أهلا آية
طبعاً زي ما باقول دايما أنا القصة أكل عيشي واللي يقرب منها ما يحصلوش كويس
عشان كده مش هاقول القصة حلوة رغم إنها حلوة فعلاً أنا هاناقش العيوب
عندك مانع؟
أولا العنوان مش لايق على القصة
ثانياً انتي طولتي قوي في وصف شقاوة الأطفال رغم إن الكلام كان موفق.
ثالثاً النهاية مش واضحة. يعني هي إيه الخناقة التانية الموازية اللي ليها أبطال غير الطفلين؟
لو انتي بتركزي على حنو الأخ على أخته, أو الرجل على المرأة, قبل أن يلتهمهما العالم المادي يبقى لازم العنوان يتغير.
ياللا بقى كفاياكي كده
ههههه
باي

تــسنيـم يقول...

أذكر جيدا تلك الليلة التي حكيتُ لكِ عنهم.. وعن صراخهم الصادر عن شرفتهم بعد الثانية صباحا وبالرغم من أني لم أخبرك عن محاولاتهم لامتطاء سور البلكونة إلا إني والله كان قلبي هيقف والواد الصغير بيعمل كده ووالدته بتتفرج جوة ع التلفزيون ومش في بالها


واتفقنا عن الكتابة عنهم.. ولكني وقتها قررت أن أخلع عباءة الجارة المتذمرة وأغوص في أعماقهم لعلّي أجد لها سبب أو مبرر.. فقررتِ أنتي الكتابة من وجهة نظر الأطفال وإفتقادهم للرعاية ... تاجلت الكتابة لأكثر من شهرين ومن ثم اختمرت فكرتي وألححت عليك بسرعة كتابة جزءك ليجئ كما أرى أجمل وأكثر بساطة وألفة _ ربما غبطيني عن اختياري للكتابة عن لسان الأم بسبب وسع مساحة المشاعر والبوح والقدرة على التعبير عن مشاعر الأنثى ولكني أغبط قدرتك على الكتابة عن الأطفال من هذه الزاوية وبهذه التفاصيل التي كانت ستغيب عني


أبرع أنا في الكتابة عن الحنين والمشاعر والعلاقات بين المرأة والرجل مهما بلغ بها التعقيد وأفتقد القدرة على تصوير الجزء السلس البسيط الطفولي وأظن أني لو كنت المنوطة بالكتابة عن الأطفال لجعلت من مشاعرهم مادة ثقيلة ظاهرة للعيان في قصتي




:)) الغريب في الأمــر.. أنك ظننتِ قصتي أجمــل وأني مقتنعة بأن قصتك أروع

آيــة يقول...

بمستي :
شفتي بقى ان العيال طلعوا مظلومين ..الكبار فكروا في نفسهم و الجيران صعب عليهم حالهم ..
طب و الأطفال .. مش حد يراعي انهم بيلعبوا و يتخانقوا يا جماعة برضو !!
بخصوص جو ..
اروح فين بالضبط ؟؟


مانو :
انا الحمد لله بخير .. شكرا على سؤالك :)
دول كل الأطفال اللي اعرفهم في الدنيا ..
بس انا مكنتش كده .. كنت طفلة ملائكية أكيد :)
جو برضو على فين .. مش تحددوا ..


إبراهيم :
أشكرك
و أعتقد أنك نقلتها خلاص :)

آيــة يقول...

إسراااااااء
يا دي النور .. آل فهيد عندنا
متجيش يعني الا اذا كنا بنتكلم عن جيرانكم
نتكلم عليهم كل يوم عشان نجيبك يا هانم
الست مش هترفع قضية
هتعمل زي المصريين لما يشوفوا كاميرا تليفزيون بتصور .. و هتقف تعمل باي باي و تغمز للكاميرا
:)))


rivendell
شكرا


أحمد بسام :
جزينا و إياكم


ميوية :
بيبقوا حاسين و عايشين و متأثرين .. بس مش عارفين ترجمة ده ايه خالص ...
بيعرفوا بعدين .. بعد سنين ..
نورتي :))

آيــة يقول...

عمرو :
قصة !!
حد الله بينا و بينها و الله
لا يافندم احنا مش هنقرب من منطقتك خالص .. احنا بعيد
مممممم
اولا العنوان .. هو مرتبط زي ما في المفتتح بأن دول الجيران ، و اللي ولادهم عاملين كل ده .. يبقوا لازمن يكونوا جيران الهنا ..
عموما لا أخفيك .. اني مش بحب العناوين أصلا و مش بعرف أحطها :)
ثانيا طولت في شقاوة الاطفال لان الفكرة كانت اني اغوص جواهم .. و اشوف من قريب اللي خانق الجيران و قارف الأم .. بس كده .
ثالثا بقى : خناقة الاب و الام .. اللي صوتهم علي و اللي الابن كان بيراقبهم .. خناقة تانية .. غير خناقة الاخ و أخته ..
التركيز كان على أن دي أسرة مبيوصلناش منها غير صوتها .. و حاولنا نرسم ملامحها من قريب ..
:))
بس خلاص


تاسو :
انا اذكر تلك الليلة أيضا ، و أذكر كيف كانت نفسياتنا في منطقة الحضيض كده شوية ، و كيف اقترحت الكتابة كحل تهييسي للخلاص ، و كيف تبلورت الفكرة ، و اقترحنا أن تتقمص كل منا حد من الاسرة دي ..
مكدبش عليكي مكنتش هحب اخد غير جزء الأطفال ....بحب تفاصيلهم اوي ..بموت في بساطتها
الكتابة عن المشاعرو العلاقات موجع .. و تعلمين أني أكره الوجع و لو كان بسيطا :(

و بعدين مش هنتعازم يا اختي قصة مين أحلى ..
هم قصتين مختلفتين لأسرة واحدة .. اسلوبين مختلفين و زاويتين غير بعض ، و تفاصيل مغايرة ..

غير معرف يقول...

بقليل من خيالى المتشائم دوماوانتى عارفة..
ربنا يستر!!!

Unknown يقول...

انا معنديش تعليق غير انى حاسة بيهم اوى العيال دول...

حرام عليكى يا آية

غير معرف يقول...

وقال انتى اللى مبهورة!!!!
انا بقالى يومين مفتحه عينى(لحد ما وجعتنى بجداوى على فكرة)
وومش عارفه اقفل البلوج غير لما اخلصه
بجد بجد ما شاء الله عليكى يا آية
كل بوست احلى واروع من اللى قبله ومن اللى بعده كمان
وعجبانى اوى نظرياتك و تحليلاتك لكل حاجه
خليكى كده علطول..

Eman Henaish يقول...

أسلوبك لذيذ وممتع أوي
والجيران اللي بتشتكي دي بجد معزورة صراحة
أنا ليا أخوات صغيرين بردهعلي طول يتخانقوا وبيكون هاين عليا أعلقهم من ودانهم في النجفة :)

كراكيب يقول...

اقول واللا اعمل ايه
اجي منين واللا اروح فين
انتي عارفة علشان اوصل لبلوجك دي عملت ايه
اصل انا كنت مسيفاها والويندوز الجديد طيرها من الفيفوريت طبعا
وادااااااااور وسيرش بقى وافتح في كومنتات بوستاتي القديييييييييمة
مجهود مجهود يعني
مش كدة ابدا... هاتيلي كرسي بقى اقعد عليه وازازة حاجة ساقعة بلف من الصبح
:)

أزيك يا اية.. توبيك عسول جدا
بس انا طالعه اقرالك شوية بوستات كدة
;)

miro el niro kwaniroooo

كرانيش يقول...

ازيك يا آيه
عجبانى الفكره قوى
فكره الكتابه من كذا وجهه انتى وتسنيم عملتوها كويس قوى

تحياتى

Unknown يقول...

ايه...انا جاية اعزمك على البوست الجديد استحمال يعجبك

بس المرة دى اعملى حسابك تتغدى معانا بقى يا اوختشى مش معقول كدة يعنى كل مرة متشربيش حاجة ولا تاكلى حاجة

مستنياكى

آيــة يقول...

نجي :
يا دي النور يا دي النور ... انزل اتنين كركديه ساقع طيب ؟؟
:))
و مش حرام علي بقى .. حلال حلال حلال
:))


غير معرف :
سلامة عينيكي ... كسفتيني و الله بجد خالص :)
لولا أنك غير معرفة .. كنت قلتلك اتفضلي هنا شوية نعمل غدا ..
;)


ايمان :
الجيران معذورة فعلا .. بس الأطفال كمان معذورين ... بيلعبوا يا جماعة بيلعبوااااا
الله بقى ..
و أخواتك ذنبهم ايه ؟؟؟
مكنتيش طفلة انتي يعني و لا مكنتيش طفلة و لا اتولدتي كبيرة ؟؟؟
منورة
:)


كراكيب :
اقعدي يا بنتي و خدي نفسك كده ، هلف وراكم باللينكان و لا اعمل ايه ، كل واحدة تدخل تقولي اللينك ضاع و لاقيته ، اعلقهولكم في رقبتكم طيب و لا اعمل اييييييييه
يلا حمد لله ع السلامة بقى
و بخصوص الحاجة الساقعة ... على حسابك بقى ;)


كرانيش :
ازيييييييكي انتي
طب مش كنتي دخلتي كتبتي معانا ؟؟؟
تسلمي يا قمر :)

انجي
الانشغال و سنينه يا أوختشي .. رحت و الله
و بالنسبة للغدا دعوة مقبولة طبعا يلا جهزي على ما اوصل بالكومنت بقى
;)

عاشق يقول...

قرأت القصة هنا وهناك ولم اجد أى تشابه سوى فى الإسم

وإن دل هذا فإنما يدل على تفرد فى الاسلوب

وعدم تاثرك بما حكت تسنيم

وإعتمادك على رؤيتك الإبداعية الكاملة فى كتابة القصة

وليس بالحكى الذى سمعتيه

أيه - كل التحية لكِ وأتمنى أن تقبلينى ضيفا ً دائمأً فى سماء مدونتكِ :)

 

أوركــــيد أبيض Copyright © 2009 Flower Garden is Designed by Ipietoon for Tadpole's Notez Flower Image by Dapino