الأربعاء، 21 أبريل 2010

أليس



إلى الفتاة الـ يغالبها النوم :
* بعض القصص يحيي و بعضها يميت ;)

هل كنت تحبين قصص الأميرات الجميلات و حواديتهن فيما كنت طفلة ؟؟
هل حاولت أن تري نفسك إحداهن ؟؟ الأميرة النائمة ربما ، أو سندريلا .. سنووايت أو مولان.. أو حتى أليس ..

لا ليست أليس هي مفضلتك بالتأكيد ، رغم تشابهنا .. بيننا قائمة أكبر من الاختلافات ..
أليس هي القصة خاصتي..أحلامها البعيدة ، طرقها المختلطة عليها أبدا ، حتى تلك الغواية الـ جعلتها تشرب من زجاجة كتب عليها .. اشربيني .. تلك الغواية الـتي لم تجعلها تتردد أمام كعكة كتب عليها .. أأكليني يا أليس ، لو كنتها لفتنت بمجرد رؤية اسمي عليها .. أصدقائها الوهميين،و حربها مع ملك و جنوده الــ ـورق .
ضعفها كعقلة أصبع ، قوتها كبشري وحيد لم يمنح سواه العقل في الحدوتة ،قادر على إنهاء الحرب بتمزيق العدو الـ من ورق أصلا .. لولا عجابة العالم و سخريته ...لولا سخريته !

أنا أحب أليس إلى تلك الدرجة التي يخيل إلي فيها أني سأستيقظ عما قريب على أرجوحة لأكتشف أني حظيت بعالم عجيب و أن كل هذا .. الـ لا أعرف إن كان حقا أو خيالا ، لم / لن يضرني على أي حال ، فقد كان على عجابته حلما .. مجرد حلم ، فزت به أنا دون سواي في لحظة تصالح مع الحظ.

لم تكن أليس مدهشة .. و أنا كذلك . هي بطلة عالم عجيب عنها ، و لكنه ليس عجيب على بعضه ، لا يستعجبها رغم اختلافها الحقيقي ، و لا يستنكرها أيضا .. يحتويها ببساطة ، و يتعامل معها بقوانينه دون أي اعتبارات أخرى ..لم يندهش منها فأر أو قطة أو أرنب أو حتى أميرة فاتنة في فستان ساحر .. من ورق ، أحبوها و لم ينتبهوا لاختلافها ، وحدها كانت تدرك أنها لا تشبههم ، أنها تنتمي لمكان آخر ، عالم آخر ، وحدها كانت تستمتع بـبلاد العجائب كما هي ، لو اقتربوا منها لاستكشاف طبيعتها لضاقت بهم و قاتلتها الغربة ، و لو انفضوا عنها بعد أن وجدوها مجرد آدمي .. آخر ، لكرهت آدميتها و تمنت لو كانت ورقة لعب برتبة جندي أو حتى أرنب .. لتحتويها صفوفهم ببديهية مفرطة.

.......

السطور السابقة عمرها أكثر من شهر، كنت قد كتبتها على سبيل الحكي لصديقتي ،و كان بذهني وقتها تتمة نسيتها الآن تماما .. أنا أحب أليس و لكني للعجب و أنا أعيد السطور وجدت كثير من المفارقات و المواقف الأخيرة تقفز لرأسي لتخبرني فيما يبدو أن هذا الكلام ربما (كان) حقيقيا في وقت ما ، و لكنه لم يعد .. و يبدو أن كبوات الأيام الأخيرة و إحباطاتها جعلتني أفكر أني سأقلد صاحبتي التي " كبرت " و أردد أيضا .. أني كبرت 
لم أعد أرى بي قيدا ، و لا أراني أخوض حربا مجهولة الأطراف غرائبية المساعي ، أشعر أني – و منذ قرابة الأربعة شهور – أخطو بثبات يستحق أن أفخر به في طرق محددة ، كنت حرة في اختيارها ، و حرة في تحمل قدر كبير من المسئولية يتعلق بها .. و بسواها. أشعر أني أنا أنا .. ببساطة . و أن مطبات الطرق و عوائقها ليست إلا أجزاء طبيعية منها لا تعني أبدا أن ألتفت باحثة عن طريق آخر .. و لكن تعني أن أقبل وجودها ببساطة و أتجاوزها فقط بهدوء ..

ممممممم
بس مبسوطة .. و مليانة ثقة .. و متفائلة.
:)

هناك 3 تعليقات:

هدى يقول...

عجبني قوي الجزء الأخير

حسيتني عايزة اصقفلك واقولك برافو

حلو قوي الهدوء اللي حساه والنظرة الحقيقية للحياة والخالية من الاصطناع اللي بنغلف بيه اوقات كلامنا عشان قال ايه نبان اننا فاهمين او نقوله عشان نوعي نفسنا لحقايق يمكن تساعدنا نتخلص من عقدنا

كلامك طالع من القلب وحقيقي,,

ممكن تفضلي برضه أليس بكل اندفاعها "المحمود" وبكل رغبتها في الاستمتاع والدهشة

نهارك طيب

غير معرف يقول...

eh daaaaaaaaa
ana 7abeet alice awy delw2ty ma3 eny makontesh ba7ebha 7atta wana tefla
w7ashteeny
7elwa aawy 3la fekra wenty kbeera
domty koool 7aga 7elwa

غير معرف يقول...

:) الى لائحة من ساحرص على متابعة ما يكتبون في ال 30 يوما المقبلة ، شخصيا لا أحب أليس ، فانتازية أكثر من اللازم كما أن عالمها مخيف نوعا ما ، لكنها قادرة على الحلم - كعبير عبد الرحمن بطلة فانتازيا - ،أحبت مدونتك ، وسازورها حتما ، :) وباعتباري واحدة ممن زجوا أنفسهم بالسجن طواعية ، وكنت مارة على الجميع وبسلم ^^ وبس .. مدونة جميلة جدا وأسلوب كتابتك جميل ايضا ^^

 

أوركــــيد أبيض Copyright © 2009 Flower Garden is Designed by Ipietoon for Tadpole's Notez Flower Image by Dapino